وظائف اللغة ومستوياة اللغة

وظائق اللّغة               

        لنعرف وظائف اللّغة بالضبط، علينا أن نتخيل حياتنا دون لغة. كيف يمكن أن نعبش لو لم تكن لدينا نحن البشر لغة ؟ إن وظائف اللّغة تشمل حياتنا كلها :

1.    باللغة ننقل الأفكار والمعلومات والحقائق والعلوم من عصر إلى عصر ومن مكان إلى مكان ومن جيل إل جيل ومن شعب إلى شعب. فلولا اللّغة لما كان هناك تعليم ولما كانت هناك علوم.

2.    باللغة نكتب الكتب والقصص والمسرحيات والشعر والنشر. لولا اللّغة لما كانت هناك كتب ولا مكتبات ولا مجلات ولا جرائد ولا موسوعات ولا معاجم.

3.    باللغة ننقل مشائرنا إلى الأخرين.

4.    باللغة ندعو إلى المعروف وننهى عن المنكر.

5.    باللغة نعبر عن حاجاتنا ونطالب بحقوقنا ونعبر عن ارائنا وموافقتنا أو اعتراضنا.

6.    باللغة نغني وبها نعد.فلولا اللّغة لما كان هناك غناء ولا جبر ولا حساب.

باختصار اللّغة هي الحياة.

اللهجة :

معناها هى طريقة معينة فى الإستعمال اللغوى توجد فى بيئة خاصة من بيئات اللّغة ويعرفها بعضهم بأنها العادات الكلامية المجموعة قليلة من مجموعة أكبر من الناس تتكلم لغة واحدة.

وهذا الطريقة أو العادة تكون صوتية فى غالب الأحيان، ومن ذلك لهجات العرب القديمة : العنعنة وهى قلب الهمزة مبدوءا بها عينا، وهذه الصفة معروفة عند قيس وتميم يقولون فى أنك عنك وفى أذن عذن، على حين أن بقية العرب ينطقون الهمزة دون تغير فى أوائل الكلمات كذلك الكشكشة، وهى فى ربيعة ومضر يجعلون بعد كاف الخطاب فى المؤنث شينا، فيقولون : رأيتكس وبكش وعليكش فمنهم من يثبتها حالة الوقف فقط، وهو الأشهر، ومنهم من يثبها فى الوصل أيضا ومنهم من يجعلها مكان الكاف ويكسرها فى الوصل ويسكنها فى الوقف فيقول : منش وعليش، وغيرهم من عرب يبقى الكاف دون تغيير.

الإستنطاء:

        هو جعل العين ساكنة نونا إذا جاورت الطاء، وذلك الفعل ( اعطى ) وتصرفاته خاصة دون غيره من الكلمات التى تجاور فيها العين الساكنة الطاء كثل الحديث لا مانع  لما أنطيت  ولا منطى لمت منعت أصحابها ( ازد )، الأنصارى، ( اهل اليمن )، ( سعد بن بكر )(وقيس ) و (هذيل)

التضجع :

        ( التراخى فىى الكلام أو التباطؤ فيه ... أصحابها ( قيس

الإصنجاع :

        نوع من انواع الإمالة الشديدة تكون فيه الألف أقرب فيه من الياء منها إلى أصلها الألف. أصحابها ( قيس )، ( تميم )، و ( أسد )

التلتلة :

        (كسر حرف المضارعة مطلقا، نحو ( إعلم، نعلِم، وتعلِم )

الرثة :

        هي مصطلح غامض يجب الرجةع فى تحديده إلى معاجم اللّغة وفيها الرثة :

أ‌.       عجلة فى الكلام وإسراع به

ب‌. لثغة من أنواع اللثغ المعروفه يقلب صاحبه اللام فيقول : ( جمي ) فى الجمل

الشنشنة :    

        هي إبدال الكاف شينا مطلقا عند أهل اليمن خاصه قولهم فى : ( لبيك ) : (لبيش ). وهي لا تزال شائعة غلى لسان أهل حضرموت

الطمطمانية :

        إبدال لام التعريف ميماً مطلقا، سواءاً كانت اللام قمرية أو شمسية مثل قولهم : ( طاب أمهواء ) ( وقام أمرجل ) أمهواء == الهواء ... أمرجل == الرجل ...، وفى لهجة وثيقة الصلة بالعربية

العجعجة :

        إخفاء الشدة بإبدال الياء المشددة جيما فى الوقف، أو إبدال الياء مطلقا جيما دون التقيد بالشروط السابقة ... خالي عويف وأبو علج

الغمغمة :

        هي مصطلح يرجع فى أصله إلى قطاعة وهو إخفاء الكلام وعدم الأفصاح فى نطقه حتى لكأنك تسمع الصوت دون تتبين حروفه، فلا يفهم السامع المراد بالكلام

الفحفة :

        إبدال الحاء من الكلمة حتي عينا مثل : قرأة بن مسعود ... فتربصوا حتي حين

العنعنة :      

        إبدال الهمزة المبدوء بها المفتوحة أن و إن عينا مثل : أشهد عنك رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ... ومنهم من يقول بأنها إبدال الهمزة المبدوء بها عينا دون الحاجة إلى بغية الشروط الأخرى مثل : قولهم أسلم ... عسلم

الفراتية :

لقب لهجي قابض ينسب إلى أهل العراق وهو عبارة عن السرعة فى الكلام أو الأسراع بما يصاحبه من إسقاط لبعض الحركات ولبعض الصوامت

القطعة :

        يراد بها قطع اللقظ قبل تمامه وذلك بحذف أخره عند النطق به ... مثل : ياأبا الحكا فى يا أبا الحكم ... منسوبه إلى طيء القبيلة البدوية المعروفه ولا تزال باقية على ألسنة العامه فى بعض المحافظات جمهورية مصر العربية حيث يقولون : يا محم ( فى محمد )

الكشكشة :

إبدال كاف المؤنثه فى حالة الوقف شينا أو الحالقها بشين مثل : أعطيتش و أعطيتكس فى حالة الوقف.

لغة أكلونى البراغيث وهي اللهجة اللتى يلحق أصحابها بالفعل فاعلين بدل فاعل واحد، مثل : جاؤوا الطلاب، فالواو فىى جاؤوا، ضمير فى محل رفع فاعل، والطلاب فاعل، وهذا لايجوز، فلكل فعل فاعل واحد.

مستويات اللّغة :

إذا حللنا اللّغة نجد أنها تتكون من مستويات :

1.     المستاوى الصوتى : ويتكون من الأصوات وهي أصغر الوحدات اللّغويّة مثل /س/،/ص/,/ب/,/. فى الفيزياء، يقولون إذا حللنا المادة نصل إلى الجزئ، وإذا حللنا الجزئ، وإذا حللنا الجزئ نصل إلى الذرة، وإذا حللنا الذرة نصل إلى الإلكترونات والبروتونات والنيوترونات. وهكذا شأن اللّغة : أصغر وحدة فيها هي الصوت. وأدنى مستوياتها هى المستوى الصوتى.

2.     المستوى الصرفى : إذا تجمعت الأصوات تتكون الوحدات الصرفية. والوحدة الصرفية هي أصغر وحدة لغوية ذات معنى. (ال) التعريف وحدة صرفية لأن لها معنى. الوحدة الصرفية تسمى أيضا ( مورفيم ) أو ( صرفيم ).

3.     المستوى الدلالى : إذا تجمعت المورفيمات تتكون منها كلمات. الكلمة لها دلالة واستعمال. هنا نصل إلى المستوى الدلالى اللّغة.

4.     المستوى النّحو. إذا تجمعت الكلمات وفق نظام محدد تتكون الجملة. وهنا نصل إلى المستوى النحوى الغة.

المستوى الصوتى هو مجال بحث علم الأصوات. والمستوى الصرفى هو مجال بحث علم الصّرف. والمستوى الدلالى هو مجال بحث علم الدلالة ( أو علم المعانى ). والمستوى النحوى هو مجال بحث علم النّحو.